(( لا تلوموني فعود البخور سبب يقظتي ))
أتعلمون ماذا أفعل الآن
إنني أحرق عود البخور
فبرغم نحله
إلا أنه يعطي رائحة أجمل العطور
أعلم أنكم تستعجبون كلامي
هل جنّت لتكتب الغزل في البخور
لا...لم يحصل لعقلي شيء
ولكنني...
مللت من المقدمات التقليديه
مللت من (( أحبك)) لأصف درجة الحب الجنونية
مللت من (( الفراق)) والقصائد الروتينية
...أريد بديلاً...
فذهبت لأحرق بخوري
لأجلس على سريري
محتضنةً دميتي
علّني ألتقي بكلماتً تخرجني من ألمي
...ولكن...
هيهات...هيهات
أن يكون باستطاعتي...
فحتى وأنا أمسك بالبخور
خالَ لي أنني أنا ذلك العود
والنار هي الحياه
تحرقني
وتحرقني
لأعطي أجمل ما في داخلي
لأعطي شيئاً بعد مماتي يبقى
ليراه ويشعر به من تبقى
تباً لهذه الحياة...
التي ترغمنا أن ندفع بأعمارنا
من أجل لحظة حبٍ جنونية...
تباً لهذا العمر...
الذي ينتهي
قبل أن نقيم بالفرح محتطنا...
تباً لأحلامنا...
التي تتخلّى عن واقعيتها
عند أول تحدٍ لنا
تباً لأيامنا...
التي تقصر بفرحنا
وتطوول بأحزاننا
تباً لقلوبنا...
التي تخوننا من أجل كلماتِ حبٍ
ملّت الحروف من تركيبها...
تباً لآلامنا...
التي تتزاحم في صدورنا
ولجراحنا...
التي تتسابق في نزفها
وكأنها ستأخذ (( لقب البطولة )) لعمقها
تباً لأفكارنا...
اللتي ما عادت تسعفنا
لتتشتت عند حاجتنا معلنة ً (( عصيانها ))
لحظه..!!
فهناك ألمح بعض السواد...
إنها أعواد البخور أعلنت أحزانها
فعود بخوري مات دون وداعها
مات وهو لا يعلم أنه أيقظ (( دولتي ))
أيقظ الحرب بين مجانينها وأسيادها
تباً لكَ أيها البخور..!!
فقد أعلنت حرباً أهليةً لا أعلم آثارها
لا أعلم من أعواني من أعوانها
لا أعلم إن إن كنت أنا ذاتي مع ذاتها...
مات البخور...سبب يقظتي
وحان الآن...
...موت الحروف فوق أوراقها...