السعادة.. حلم يراود كل امرأة، لكن الكثيرات ربما يخطئن الطريق إلى السعادة.. والبداية تكون من "اختيار شريك العمر".. فكيف تختارين فارس أحلامك؟
* إليك - أختي الكريمة - بعض النقاط التي تساعدك على ذلك:
* الدين أولاً:
- الشخص المتدين هو الذي يخشى الله تعالى، ويطيع أوامره، وينتهي عما نهى عنه، فخشية المرء لله تعالى تمنعه الظلم والتعدي والاستهانة بزوجته، فإذا أحب المتدين زوجته أكرمها، وإذا كرهها لم يظلمها، وحاول بشتى السبل إصلاحها..
- وكثيراً ما ينجح في ذلك؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ( لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقاً رضي منها آخر ). رواه مسلم، ومعنى لا يفرك: لا يبغض.
- وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من العزوف عن المتدين، فقال عليه الصلاة والسلام: ( إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض ). صحيح الجامع:270.
* الخلق.. زينة الرجل:
- خص النبي صلى الله عليه وسلم "الخلق" بالذكر في الحديث مع أنه من الدين؛ لأهميته في استمرار الحياة الزوجية واستقرارها، فالخلق هو الحاكم على التدين قوة وضعفاً، فقد يكون الرجل صاحب عبادات ظاهرة، لكنّ في أخلاقه رقة وضعفاً، مما يدل على جهله بحقيقة الدين،قال صلى الله عليه وسلم: ( إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق). صحيح الجامع:2349.
* الحِلم.. أمن وإيمان:
- الحلم وعدم الغضب يضمن الاستمرار للحياة الزوجية، وهو يدل على قوة شخصية الرجل ورجاحة عقله، قال صلي الله عليه وسلم: ( ليس الشديد بالصُّرَعَة ، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ). صحيح الجامع:5375.
- فالحليم يرفض الاندفاع وراء باعث الغضب، ويكون أدعى للإنصاف، فلا يودي بأسرته وبكِ بكلمة "طلاق" في ساعة غضب.
* العلم .. نور وهدى:
- الزوج الجاهل عدو نفسه، ومن كان عدوًا لنفسه تعس وأتعس غيره، وقد جاء في الحديث: ( ليس مني إلا عالم أو متعلم ).
- والعلم يكون سبيلاً لنجاح الحياة الزوجية وسعادتها، كما يضمن مستقبلاً زاهراً للأولاد؛ حين يتأسّوا بأبيهم فيكون قدوةً لهم.
أختي.. بهذا تكونين نلت أسباب السعادة ..
فأدعي الله أن يرزقك من توفرت فيه هذه الخصال النبيلة