السلام عليكم
أخواتي الغاليات
لطالما تحدثنا عن حرية المرأة ومساواة المرأة بالرجل
واليوم.. سوف نفتح موضوع نقاشي أتمنى منكم التفاعل معه
أنتنّ المتزوجات منكن, وأخواتي اللواتي لم يجربوا معنى الحياة الزوجية والأمومة
سوف نلقي الضوء من كلا جهتي المنظور إلى هذه القضية التي سأقوم بطرحها.
قضية مربوطة بكل الأربطة المشدودة مع كلمة مساواة وحرية
منذ البدء والأزل كانت المرأة هي أساس وعامود البيت
فعلى كاهلها ملقاة أهم الرسائل .. التربية .. الأعمال المنزلية.. راحة الزوج
دراسة الأطفال.. توعية البنات.. والكثير من المهام المهمة بل ليس فقط المهمة إنما الأهـــــــــم
ومع توسع أفاق المرأة نحو الثقافة المتنوعة في العالم
باتت إهتماماتها تأخذ مسارات على نطاق أوسع
ففي زمنٍ ما كنا بالكاد نسمع عن جدة من جداتنا متعلمة !
وكنا نستغرب كيف أن أم فلان خريجة جامعة وتحمل لقب جامعي
ولكن كانت تنهي هذا اللقب بمجرد أن تعلق هذه الشهادة, التي كدّت في الوصول إليها, على الحائط.
أما اليوم فغدى من الصعب أن نرى فتياتنا ينهون دراستهم الثانوية دون أن يكملون لقب جامعي ما
ولكن السؤال .. ماذا بعد هذا اللقب ؟؟
وهل فعلاً تستطيع المرأة تحمل كل الوظائف الأساسية الملقاة عليها وأن تزيد على ذلك عملها في الخارج ؟؟
سأتكلم عن نفسي كأم عاملة.. أنا أم وأعمل خارج بيتي أيضاً
أقضي ثمانية ساعات في العمل خارجاً .. مثلي كأي رجل آخر
حين أعود إلى البيت , وأعرف ما ينتظرني كل يوم !!, وأنه على أن ألملم ما تبقى لي من قوة
لإنجاز أعمالي المنزلية وأقوم بتربية إبني على أفضل وجه
وعلي أن لا أنقص من واجبه في شيء أو من واجب أي شيء من حولي
ولكن بصراحة .. فالأمر هلاك..
نحن فعلاً نطالب بالمساواة
ولكن هل نحن فعلاً قدر هذا التعب وكل تلك المسؤولية ؟
هل فعلاً نستطيع أن نقوم بالعمل خارجاً وداخلاً بالمستوى المطلوب ؟
أم سننقص من واجباتنا بشيء ؟
إن كنا نحن في هذا الجيل نفكر في مستقبلنا ومراكزنا .. نطالب بالمساواة بيننا وبين الرجل
فكيف سيكون الحال في الجيل القادم ؟
على أي أسس نربي أطفالنا والمستقبل الواعد ؟
هل هو فعلاً واعد أم مستقبل مجهول الهوية لا أساس له ولا قيّم ؟
وحسب وجهة نظركم .. أيهن أفضل .. حواء القديمة .. أمهاتنا وجداتنا .. أم نحن ؟؟
الموضوع واسع وشاسع
نستطيع أن نتحاور به ونستفيد من آرائنا
وربما أستطيع أن أقنعكم بوجهة نظري التي سوف أطرحها في رد منفرد .
الآن سأترك لكنّ المجال للنقاش
لكنّ مني أرق تحية